موج الذكريات



فِي أخر سَاعَات لَيْلِي وَبَيْن أحضان وِسَادَتِي
اسْمَع بِدَاخِلِي رْنِـيّما أشبه بأمواج الْبَحْر
يَعْزِف لِي لَحْنً جَمِيْلَا وَيَسْمَعُنِي مَقْطُوعَة ذِكْرَيَاتِي
يَاخُذُنِي مَعَه لأعماق بَحْرِه
وأمسي غَرِيْقَة بَيْن صَدَفَاتِه
وَكَأن شَيْء يُخْبِرُنِي بِقُدُوْم مَوْجَة بَيْضَاء
وأظل بِانْتِظَار مُوَجَّه مَع الْحَان عَزْفِه
وَتَبْدَأ تِلْك الْصَدَفَات بِكَشْف أسرار جَوْفِهَا
أسرار يَنْدَلِق مِنْهَا لُؤْلُؤَات تَتَرَاقَص طَرَبَا
وَيَرِن جَرَس قَلْبِي بَجَحَا بِذَلِك الْقُدُوْم
وَيَأْتِي ذَلِك الْمَوْج حَامِلَا ألواح حُزْنِي
وَاغْرَق فِي مَوْج الْذِّكْرَيَات ~~
كَيْف لِقَلْبِي الَّذِي كَان يَبْجَح بِلِقَاء مُوَجَّه أن يُغْرِق الآن بِحِزَنَه ؟
يَالَهَذَا الْمَوْج الْعَظِيْم الَّذِي يُحَطِّم قَوَارِب حُلُمِي
لَاتَكُن كَتِلْك الْقُلُوْب الَّتِي ارَهَقْتَنِي فِي امْسِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق