مقعد الانتظار


هُنَا فَقَطْ سَتَمْكُثُ ذَاتِ ...
حَيْثُ انَهَا خَالَطَتْ ارْوَاحِ وَابْتَهَجَتْ بَيْنَ جَنَبَاتِ الْحَيَاةِ
قَابَلْتُ شُخُوْصٌ وَتَعَاقَبَتْ الْايّامِ لِتَقِفَ فِيْ سَاحَةِ ..
الْوَدَاعِ
الْنِّسْيَانِ
وَبَعْضُ مَنْ عُبَابِ الْذِّكْرَيَاتِ
وَيُعْلِنُ الْقَدْرِ هَاقَدْ حَانَ الْوَقْتُ الانَ
لِلْرَّحِيلِ فِيْ دَرْبِ طَوِيْلٌ طَوِيْلْ
لَيْسَ لِرُّوْحِ انّ تَعْلَمُ مَانِهَايَتِهُ
هِيَ فَقَطْ سَتَرْحَلُ حَيْثُ الْحُكْمُ عَلَيْهَا
رُبَّمَا عَلَىَ قَارِعَةِ دَرْبُهَا سَتُصَادِفُ مَكَانٍ تَنْتَظِرُ فِيْهِ مِنْ يَحْمِلُهَا ...
وَظِلٍّ الانْتِظَارِ وَنَحِيْبٌ صَوْتْ الْأَنَا مَازَالَ مُسْتَمِرٌّ
وَالْعَيْنُ تَذْرِفُ دُمُوْعِهَا
وَالْقَلْبُ يَزْدَادُ نَبْضِهِ
وَتَقَاطِيْعَ الْوَجْهِ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا الْوَصَبِ
وَجَمِيْعُ الْامْنِيَّات تَبَعْثَرَتْ ...
لَمْ يَبْقَىْ سِوَىْ بَصِيْصٌ امَلَ لِرُّوْحِ قَادِمَه
هِيَ فَقَطْ سَتَمْكُثُ عَلَىَ مَقْعَدِ الانْتِظَارِ
رُبَّمَا الْشَّمْسُ تُشْرِقُ وَالْقَدَرِ يَجْلِبُ لَهَا رُوْحٌ الْحَيَاةِ
وَالْسَّمَاءِ تُمْطِرُ بِزَخَّاتِ ..
الْامَلِ
الثِّقَةُ
الْصِّدْقِ
الْحُبِّ
حِيْنَهَا سَتَشْكُرَ رَبِّ الْسَّمَاءِ وَتُكْمِلُ دَرْبُهَا .






حوار مع روح ... !



لَمْ اكُنْ اعْلَمَ انّ كُلِّ مايَكْتَنفْنِيّ هَوَا لِـ لَحْظَةٍ وَاحِدَهْ فَقَطْ !
وَانْ احْسَاسْ الذَّاتِ سَيُصْبِحُ رَمَادَ ...
وَالْجَسَدِ يَبْدَأُ بِالتَّحَوُّلِ لِرُّوْحِ تُحَلِّقُ هُنَاكَ بَيْنَ حَمَامَاتِ الْخَيَالِ
لِتُعْلِنَ انّ هَذِهِ الْحَيَاةُ سَـ تَسْلُبَ الْارْوَاحِ جَمْعَيْهِا وَلَنْ تُبْقِيَ احَدٌ بِجَانِبِهَا
غَيْرَ الْوَجَعِ الْعَمِيقْ الَّذِيْ مَازَالَ يَكْتَنِفُهَا بِسِيَاجٍ الْأَلَم ...
ايّا رُوْحَ الْسَّمَاءَاتِ لِتَحَلِّقِ اكْثَرَ وَاكْثَرَ
لتَبِتعديّ مِنْ هُنَا فَلَا احَدٌ يَسْتَطِيْعُ انْ يَتَطَلَّعُ

 لِـ مَلَامِحْ جَسَدِكَ وَتَقَاطِيْعَ وَجْهَكَ
فًـ لِتُحَلّقِ فَأَنْتِ شَيْءٍ مِنْ خَيَالِاتِّ الْحَيَاةِ لَا غَيْرُ ...
فَرُبَّمَا هُنَاكَ اجْسَادِ مِثْلُكِ سَيَقِفُونَ بِجَانِبِكِ يُحَلِّقُوْنَ مَعَكِ
الْكُلِّ هُنَا يَبْتَعِدُ بِدُوْنِ عُذْرَا وَاحِدٌ
بِدُوْنِ نَظْرَةً وَدَاعَ فَقَطْ رَحَلُوْا مِنْ امَامَكِ
الَا يَكْفِيّكِ هَذَا ؟
اقْسِمُ بِرَبِ الْسَمَاءْ انَّهُ شُعُورٍ قَاسِيَ وَالِّمْ عَيَّاءٌ ...
فَقَطْ اعْلِنِ الْرَّحِيْلِ مِنْ هُنَا بِهُدُوْءٍ .


حوار مع روح ... !

اغنية شوق


انّيّ اعَزفُكَ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ " اغُنَيَّة شَوْقٍ "
وَعَلَىَ قَارِعَةِ الْطَّرِيْقِ اقِفُ ! فًـثمة حَمَامَاتٌ تَحْلِقُ فِيْ سَمَاءِ الْحُبِّ
لِتَرْسُمَ مَلَامِحَ الْجَمَالِ فِيْكَ ...
عَيْنَاكَ الَّتِيْ سَلَبَتْ الْرَوْحِ بِنَظْرَةٍ ...
بَيَاضُكَ الامْهِقَ ... وَشَفَتَاكَ كُـ رَحِيْقٍ شَهِدَا
يَرْوِيَ ظَمَأِيِ وَاكْثَرَ...
وَعَمْرِيَ .. اشْتَاقُكَ فِيْ كُلِّ ثَانِيَةٍ وَثَانِيَةٌ
فًـ الُوُذ لِوِحْدِتِيِ وَخَيَالَاتٌ لُقْيَاكَ بِجَانِبِيْ
قَلَمِيْ بِيَدِيْ وَرَذَاذُ عِطْرُكَ يَفُوْحُ مِنْ جَسَدِيْ
اااهٍ ...
مِنْ مَسَافَاتٍ الْمَكَانِ بَيْنَنَا وَانْصِهَارِ الْقَلْبِ بِـ عُبَابِ
الْحَنِيْنِ
الْحُبِّ
وَجُنُوْنُ شَوْقِيِّ ...
غَدَيَتُ بِأحَسَاسِيّ الْمُرْهَفِ اهَذِيّ واهَذِيّ
بِأَغَنِّيَةُ شَّوْقِ وَبَلَحْنِ كُلِّ الْمَشَاعِرِ بِذَاتِ
اظِلُّ اعَزفُكَ عَلَىَ اوْتَارِ قَلْبِيْ ...
وَبَيْنَ حُيْجَمّةً الْرُّوْحِ وَتَفَاصِيْلُ الْوَلَهِ ارِيْدُكَ بِكَأْسِي
خَمْرَا يُثْمِلُنِيْ فِيْ رِحَابِ الْمَغِيْبْ .
الَهِيْ ..
شُكْرَا لِأَنَّكِ وَهَبْتَنِيْ مِنَ بَيْنَ خَلْقِكَ رُوْحُ طُهْرٍ وَنَقَاءً ...
حَقّا اشْعُرُ بِالْرَّاحَةِ وَالْسَّعَادَةِ . فًـ شُكْرَا الَهِيْ وَلَا تَفِيَ .

احبكِ اميرتي


تُسَاوِرُنِيْ الافْكَارِ وَالامْنِّيَاتِ عَلَىَ زِّفَافِ لُقْيَاكَ
وَسَحَابَاتٌ تُمْطِرَ عَلَىَ ارْضِ ذَاتِ ...
تُحَطِّمُ كُلّ الْحَوَاجِزُ الَّتِيْ تَعُوْقُ طُرُقَاتِ حَيَاتُنَا
تُفْتَحُ ابْوَابَ الْسَّمَاءِ لِتُعْلِنَ قُدُوَمْ عُشّاقٍ هُنَاكَ
بِضَوْءِ خَافَتْ
بِخُطُوَاتٍ بَطِيْئَةٍ
بِصَخَبِ الْطُبُولِ
تَزُفُّنا نَسَمَاتٌ تَفُوْحُ مِسْكَا
وَتَشْتَعِلُ كُلِّ قَنَادِيْلُ الْمَكَانِ حَوْلِنَا
لِتَسِيْرَ انْتَ يَا مَلِكَ الْمُلُوكِ مُشْمَخِرّا
تَلْتَفِتَ لِتَمُدَّ لِيَ يَدكَ ..وَ بِنَظْرَةِ شَوْقٍ اضعُ يَدَيْ
نَقِفُ عَاشِقَيْنِ وَقَدْ جَمَعْنَا الْقَدْرِ
تَقْتَرِبْ مِنِّيْ شَيْئا فَشَيْئا ...
تَهْمِسُ لِيَ " احِبُكِ امِيرَتِيّ "

عواصف الايام


قَدْ تَعْصِفُ الْايّامُ بِرِيَاحِ حُزْنٍ
وَتَبَعْثَرَ مَشَاعِرَا نَسَجَتْهَا بِدَاخِلِيَّ
وَتُصْبِحُ ايَّامِيْ كَظَلامٍ دَاجِيَ ...
وَاعُوْدْ كَمَا كُنْتَ
يَلْتَاعُ قَلْبِيْ وْيِخْتِنِقْ صَوْتِيّ وَاسِيْرُ بِدَرْبِ عَتِيْقٍ
سُكُوْنْ يَعُمُّ الْمَكَانِ لَا احَدٌ سِوَىْ انَا وَوَحْشَةِ الْايّامِ

اعماق الروح


فِيْ اعْمَاقِ الْرُوْحِ اهْاتٍ ...
وَعَلَىَ شُرُفَاتِ مَسْكِنِي ارْتَقَبَ الْصَّبَاحِ لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ مِنْ لَوْعَةِ قَلْبِيْ
وَبِلَهْفَةِ ... تُشْرِقُ الْشَّمْسُ وَلَاتَزَالُ الاهَاتِ تُمَزِّقُ اضْلُعِي الَىَّ اشْلَاءَ
وَفِيْ سَهَرِيْ الْمُلِمُّ بَقَايَاهُ ...
كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ احْلَمْ بِرُوْحِ تُؤْنِسُ ضِيْقَاتٍ الْعُمْرَ
تَمْنَحُنِيِ وُرَيْقَاتْ الْطُّمُوْحِ لِتُحَلّقَ بِيَ الَىَّ اوْجَ الْسَّمَاءِ
وَرَاحَةِ بَيْنَ حَنَايَايْ تَفُوْقُ الْسَّحَابِ
وَاسْتَيْقَظَتْ عَلَىَ اشَبَاحَ تَكْتَنِفُنِي
وَصُرَاخِ الْحُلُمَ ارَاهُ يَتَوَارَىْ رُوَيْدَا كَالْسَّرَابِ هُنَاكَ
اتَلَفَّتُ حَوْلِيَّ وَتَتَلَعْثَمُ شَفَتَايَ لَكِنَّنِيْ انْطِقْ بِهَمَسَاتِ الْوَصَبِ
مَنْ بَقِيَ هُنَا وَلَمْ تَسْلُبْهُ الْحَيَاةِ ...
انْتَظَرَ وَلَا احْدٍ غَيْرَ صَدَىً صُوْتِيْ يَعُوْدْ لِيَ
تَرَدُّدُ الِانْفَاسِ بِدَعْوَةٍ وَقَدْ كَانَتْ خَلْفَ جُفُوْنِيْ بَقَايَا دُمُوْعِ
الَهِيْ ...
الْهِمْنِيَ صَبَرَ الْسِّنِيْنَ وَاجْعَلْهُ مَدِيْدّ
 فَرُبَّمَا انّ طَالَ عُمْرِيّ فِيْ الْحَيَاةِ سْتَهْدِيْنِيّ قَلْبِا
اجِدُ فِيْهِ الْامَانُ ...

موج الذكريات



فِي أخر سَاعَات لَيْلِي وَبَيْن أحضان وِسَادَتِي
اسْمَع بِدَاخِلِي رْنِـيّما أشبه بأمواج الْبَحْر
يَعْزِف لِي لَحْنً جَمِيْلَا وَيَسْمَعُنِي مَقْطُوعَة ذِكْرَيَاتِي
يَاخُذُنِي مَعَه لأعماق بَحْرِه
وأمسي غَرِيْقَة بَيْن صَدَفَاتِه
وَكَأن شَيْء يُخْبِرُنِي بِقُدُوْم مَوْجَة بَيْضَاء
وأظل بِانْتِظَار مُوَجَّه مَع الْحَان عَزْفِه
وَتَبْدَأ تِلْك الْصَدَفَات بِكَشْف أسرار جَوْفِهَا
أسرار يَنْدَلِق مِنْهَا لُؤْلُؤَات تَتَرَاقَص طَرَبَا
وَيَرِن جَرَس قَلْبِي بَجَحَا بِذَلِك الْقُدُوْم
وَيَأْتِي ذَلِك الْمَوْج حَامِلَا ألواح حُزْنِي
وَاغْرَق فِي مَوْج الْذِّكْرَيَات ~~
كَيْف لِقَلْبِي الَّذِي كَان يَبْجَح بِلِقَاء مُوَجَّه أن يُغْرِق الآن بِحِزَنَه ؟
يَالَهَذَا الْمَوْج الْعَظِيْم الَّذِي يُحَطِّم قَوَارِب حُلُمِي
لَاتَكُن كَتِلْك الْقُلُوْب الَّتِي ارَهَقْتَنِي فِي امْسِي

عندما تقسو القلوب



تُرهِقُنِي أيامي
ويقْتُلَنِي قلبي
عندما تَقْسُوْ أَلْقُلُوُبَ

وترفع يدها فوق جسدي

وتصرخ بصوت عالي
قائلةً تلك ألكلمات ألقاسيةَ
تدمع عيني وترتجف شفتاي
وأصبح على وشك ألانهيار
يتردد في داخلي سؤال
ماذا فعل زمانهم لتصبح قلوبهم قاسية ؟
وماذا فعلتُ أنا لأقابل تلك أَلْقُلُوُبَ ؟
واهًا من تلك ألقسوة التي تَمْكُثُ بداخلهم
رويدك رويدك
أيها ألقلب ألقاسي !
اااه مما قابلت أليوم
قسوة وجراح استقبلتني
واقفةً ورائي فلا أستطيع ألرجوع
وسائرةٌ أمامي فلا أستطيعُ ألمسير
صه أيها ألقلب صه
فما زدتني اليوم قط
عليك بالرفق وبأمري غداً
هَلُمَ إلي وخذني بيدي
هَلُمَ بقلبك وإحساسك وعطفك
فكل ما أريده ليس بكثير .

الارواح الجامحه

مدخل بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْلَّيْلِ وَعَلَىَ وَشَكِ نِهَايَتِهِ
وَقَفَتُ فِيْ حَيْرَةٍ
هَلْ انَهَيْ مَسَافَاتِيَ بِعُتْمَةِ الْلَّيِلِ ؟


عِشْتُ ايّامَاً وَسِنِينٍ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ شَيْءْ قَطُّ
تَبْقَىَ الْسِّنِيْنَ هَادِئَهْ بِأَحْوَالِهَا وَالْقُلُوْبُ تَثُوْرُ وَتَتَقَلَّبُ
كُل شَيْءٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ
حِنْدِسِ الْلَّيْلِ سَرْمَدِيَّا لَايَزُولُ
عَوَاصِفُ الْقَلَقِ تَقْتَحِمُ ذَاتِيْ
              كُلِّ مَامَرَرْتُ بِهِ ظْلَ كَمَا هُوَ الَا ذَوَاتِ الْارْوَاحِ الْجَامِحَهْ
قُلُوْبَهُمْ قَاسِيَةً وَجَارِحهْ
اجْسَادِهِمْ بِلَا رُوْحٍ وَاقِفَهْ
تَكْتَنِفُنِي اعْيُنُهُمْ فِيْ كُلِّ مَكَانٍ يَتَرَصَّدُونَ خُطُوَاتِيْ وَّيَرْمُوْنَنِي بَأْسُهُمْ الْظُّلْمِ
فَيَسْقُطُ جَسَدِيْ واتَأَلَمْ بِشِدَّهْ ...
لَكِنَّنِيْ سُرْعَانَ مَا اقِفُ وَاسْتَعَيَّدُ قُوَّتِيْ
اخْفِيَ الْأَلَم لَكِنْ الْوَصَب يتَرَسْمُ عَلَىَ تَقَاطِيْعُ وَجْهِيَ
ماشَكُوّتُ لأَحَداٍ عَنْ شَجَنْيَ ...
وَلابَكَيتُ مِنْ الَمِيْ فِيْ وَحْدَتِيْ
حَسْبِيَ مِنْ حِقْدِ الْقُلُوْب وَشَرُّهَا الَّذِيْ اسْتَعْمَرَ كَيَانِهِمْ
ايْنَ هِيَ رَاحَة الْنَّفْسَ ؟!
يُرَاوِدُنِيْ الِسُؤَال فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ وَسَيَبْقَىْ عَلَىَ مَدَىْ الْسِنِيْنَ .
مخرج
نَظَرَتُ لِحَالِ الْنُّجُوْمِ ...
فَرَأَيْتَهَا كَمَا هِيَ تُضِيْءُ عُتْمَةِ لَيْلِيٌّ
حِيْنَهَا ابْتَسَمَتْ لِأَنَّهَا سَتَبْقَىَ كَمَا هِيَ وَلَنْ يَتَغَيَّرْ حَالِهَا .

تحت ضوء القمر


تَحْتَ ضَوْءِ الْقَمَرُ ثُمَّةَ مَكَانا الُوُذُ الَيْهِ ...
وَعَلَىَ صَوْتِ الْعُبَابْ الْخَفِيفُ تُسَاوِرُنِيْ الْاحْلَامُ ...
اتَّأَمُّلُ تِلْكَ الْنُّجُوْمُ اللّامِعَةُ فَيَحْتُلْنِيّ الْصَّمْتُ وَاعُلِنَ الْبَقَاءِ
تَكْتَنِفُنِي نَسَمَاتَ الْلَّيْلِ وَتَتَطَايَرُ خُصَل شَعْرِيَ
ابْقَى فِيْ وَحْدَتِيْ بَعِيْدَه عَنْ صَخْبِ الْضَّجِيَجْ وَاقّنِعَة تِلْكَ الْوُجُوْهَ
اخَاطِبُ الْقَمَرَ بِتَمْتَمَاتْ الْمَ كَأَنَّنِيْ بِأُخْرَ رَمَقٍ فِيْ الْحَيَاةِ .

ساحة الوداع



ايّامَا قَلِيْلَةٍ وَسَأَقِفُ فِيْ سَاحَةِ الْوَدَاعِ
سَأَتْرُكُ اجَمَلٌ اللَّحَظَاتِ عَلَىَ جِدَارِ الْذِّكْرَيَاتِ
سَأَفْقِدُ رُؤْيَةِ اشْخَاصٍ قَدْ مَلَؤُ قَلْبِيْ بِحُبِّهِمْ ...
حِيْنَ تَأْتِيَ تِلْكَ الْلَّحْظَةِ ارِيْدُ انْ اقِفُ وَانْظُرْ لِكُلِّ مَكَانا قَضَيْتُ فِيْهِ ..
فَرَحِيْ

حُزْنِيْ
الْمَيِّ
شَوْقِيِّ
حِيْنَهَا سَأُدِيْرُ ظَهْرِيْ وَارْحَلْ بِأَلَمٍ .
......................
همسة ..
لِكُلِّ مَنْ قَابَلْتُهُمْ بِهُدُوْءٍ
قَدْ لَايَعْلَمُوْنَ مايَكِنّهُ قَلْبِيْ لَهُمْ مِنْ مَحَبَّةِ
ارِيْدُ انْ اقُوْلَ لَهُمْ
انَّنِيْ مُؤْمِنَهْ بِأَنَّ هُنَاكَ يَوْما سَيَكُوْنُ اجَمَلٌ يَوْمٍ
عِنْدَمَا تُصِافِحُ يَدَيْ يَدِهِمْ وَنَلْتَقِيْ مِنْ جَدِيْدٍ .

الان قط !



لاَ شَيْء يَاَ أمُيِ سِوَاَكِ
ألْكُلْ يَمْضِيِ هُنَا كَالْعُمْرِ ألْذِي يَمْضِيِ بِنَا
أُمَاَهـ ..
قَدْ سَئِمْتُ مِنْ الألْمِ وَالأسَىَ
الأنْ قَــطْ !!
أتُرَىَ كَمْ عزيزاً فَقَدْتُه ؟
أقُسِمُ أنَنَي كَاللَحَظَة ألْتِي أُشْنَقَ بِهَاَ .

صدمة ... !


عِنْدَمَا تَبْدَأ قَدَمَاي فِي أَلْسَّيْر نَحْو طَرِيْق ألسَعَادِه
وَتُرْسَم الْابْتِسَامَه عَلَى شَفَتَاي
وَتُصْبِح أَيَّامِي كَطَيْر يُحَلِّق فِي ألْسَّمَاء
حِيْنَهَا أَنْسَى تِلْك الَّتِي فَقَدْتُهَا لَحْظَه وَاحِدَه فَقَط
وَأَعِيْش تِلْك اللَّحْظَه دُوْن اسَى
فَجْأَة يَأْتِي ذَلِك الْصَّخَب وَيُبَعْثِر كُل شَيْء بِدَاخِلِي
وَتُحَطِّم قَلْبِي تِلْك الْدَّهْشَة
تَتَبَلَّد احْاسِيْسِي وَتَتَجَمَّد قَدَمَاي
وَاقِف انْظُر لِذَلِك الْصَّت الْعَنِيْف الْقَاسِي
صَدْمَة قَلْبِي لَيْس فِي هَذَا كُلِّه بَل بِرُؤِيت تِلْك ألصَديقِه بَيْنَهُم
تِلْك أَلْقُلُوْب أَلْقَاسِيّة الَّتِي تصت ايْقَنْت بِأَنَّهَا قَاسِيَة
وَلَكِن لِمَاذَا يَاصَدِيْقَتِي اصْبَح قَلْبِك مَثَلُهُم ؟
فهَذِه هِي صَدْمَة قَلْبِي بِتِلْك الْصِّدِّيقَه !
اه يَالِهِذِه ألحْيَّاه كَم هِي مُتْعِبَه حِيْنَمَا تَكُوْن ايّامْهَا كَمَد أَلْبَحْر وَجُزُرِه
لَا اقُوْل سِوَى : دَوَام أَلْحَال مِن الْمُحَال .

ابتسامة ثغركَ



نَظَرَتُ الَىَّ ابْتِسَامَة ثَغْرِكَ فَشَعَرَتُ بِحَنَانٍ صَدْرَكَ ...
ذَلِكَ الْحُبُّ الْصَّغِيْرِ يَنْمُوَ بِدَاخِلِيَّ كُلَّ لَيْلَةٍ
كَزَهْرَةِ حَمْرَاءَ تَتَفَتَّحُ يَوْمَا بَعْدَ يَوْمْ
يَاسَاكِنَ الْرُّوْحِ ...
دَعْنَا نَتَسَامَرُ بِـ مَكَانْا يَعُمُّهُ الْهُدُوءْ ...
نَنْسُجُ مِنْ اشْوَاقِنا بَحْرٍ مِنْ الْعُذُوْبَةِ ...
فًـ اهِيَمَ عِشْقَا وَادُّونَ احَاسِيِسُ حُبّيْ الْخَالِدِ
ارْتَشْفْ حَنَانَا مِنْ نَظَرَاتِ عَيْنُكَ لَمْ اشْعُرُ بِهِ مِنْ قَبْلُ
حَبِيْبِيْ ...
وَخَالِقِيْ انَّنِيْ امُوَتُ شَوْقَا اليْكَ .

بعض من الذكريات ...



اتَوَجَّعُ شَوْقاً حِيْنَ اقَلَّبْ صَفَحَاتِ تِلْكَ الْذِكْرَيَاتِ ...

يَشْتَاقُ قَلْبِيْ لَرُوحَ غَائبْة فِي غَيَاهِبَ الزَمَانْ ...
اظْلُ بِوَحْدَتِيْ ارْسُمُ حُلُمٌ الْلِّقَاءِ الْمَوْعُوْدِ ...
ايْنَ هِيَ حِيْنَمَا قَالَتْ لِيَ انَّنَا سَنَلْتَقِيْ يَوْماً
وَنَنْسَىَ الْمَ الْفِرَاقُ
وَرُبَّ الْبَيْتِ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ امْسِي بِأَمَلاٍ عَلَىَ انَّ الْتَّقِيُّ بِهَا
وَلَكِنَّ حِيْنَ اُصْبِحُ ايَقْنَ انَّنِيْ بِحُلْمٍ لَا حَقِيْقَةَ لَهُ

ملاك الروح


يَامَلَاكْ الْرُّوْحِ
خُذْنِيْ لِذَلِكَ الْمَكَانِ الَّذِيْ لَا احَدٌ سَوَا انَا وَانْتَ فَقَطْ

نَظَلُّ بِهِ عُشّاق وَنَعْزِفَ مِنَ حُبِّنَا لَحْنَا
نُبْحِرُ فِيْ قَارِبٍ وَنَبْقَى بِوَسْطِ الْمُحِيْطِ

بَيْنَ سُخْمَةَ الْمَكَانِ وَصَوْتُ الْعُبَابِ الْخَفِيفُ
احَدِّقُ بِكَ وَتُحَدِّقُ بِيَ وَنَجْعَلُ مِنْ انْفَاسُنا نَفْسَا وَاحِدَا
تَشُدُّنِي الَىَّ حُضْنِكَ لتُدَفِيْنِيّ عَنْ بَرْدِ الْمَكَانِ
حِيْنَهَا نَتَأَمَّلْ لِلْسَّمَاءِ الْصَافِيَهَ وَنُجُومُهَا الِالِقةَ
اااهٍ يَالَرُوْعَةِ الْمَنْظَرِ بِهُدُوْءِ الْمَكَانِ وَبَيْنَ حُضْنِ الْحَبِيْبُ
وَيَأْتِيَ ذَلِكَ الْعُبَابِ لْيَأَخُذُنَا الَىَّ شَاطِئُ الْحَيَاهْ
وَنَظَلُّ غَارِقِيْنَ بِبَعْضٍ لَا احَدٌ .. نَعَمْ .. لا احَدٌ سِوَانَـــا
وَاسْتَيْقَظَ عَلَىَ اجَمَلِ لَحْظَةٍ وَانَا بَيْنَ يَدَيْكَ حِيْنَمَا غَفِيَتْ وَنَسِيْتُ نَفْسِيَ بَيْنَكَ .
وَانْ لَمْ نَكُنْ بِمِثْلِ ذَلِكَ الْمَكَانِ يَكْفِيَ انَّنِيْ تَخَيَّلْتُ لَحْظَتَيْ مَعَاكْ .
الَهِيْ ..
لَاتَحْرِمْنِيْ مِنْهُ وَاحْفَظْهُ لِيَ حَتَّىَ ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِيْ تَجْمَعُنَا وَتَجْعَلَنِيَ مَعَهُ



حَبِيْبِيْ ..

حبيب القلب



رَسَمْتُكَ فَرْحَةٌ لِقَلْبِيْ وَابْتِسَامَةً لِثَغْرِيَ واعلنَّتكَ حَبِيْبَا لَعَمْرِيَ
جَعَلْتَنِي كَفَرَاشَةِ بُسْتَانِ تَطَيَّرُ بَيْنَ ازْهَارِ الرَّبِيْعِ
قَلَبَتْ الْرُّوْحَ فَـ لَمْ تَعُدْ كَسَابِقِ الْامْرِ رُوْحَ يَأْسٍ وَحُزْنٍ
اخَذْتَنيِ بَيْنَ احْضَانِ صَدْرَكَ طِفْلَةٍ
دَاعَبَتْ الْرُّوْحَ فِيْنِيْ وَكُنْتَ لَأَنْفَاسِيْ قَرِيْبٌ
ارَوَيْتَنِيّ شَهْدَا جَعَلَنِيَ اثْمَلْ وَلَا ارِيْدُ انْ افَيَقُ
ايّا حَبِيْبَ الْقَلْبِ ..
انْتَ الْنُّوْرَ لِعَيْنَيْ
وَالْرُّوْحُ لِقَلْبِيْ
وَفَرْحَةُ ايَّامِيْ
حَبِيْبِيْ ..
اهَدَيْتَنِيّ اجَمَلٌ الْهَدَايَا .. اهَدَيْتَنِيّ قَلْبُكَ وَاهَدَيَتُكَ قَلْبِيْ
صَهَرَتْنِيْ عِشْقَا ااه يَا لَهُ مِنْ عِشْقٍ نَبْعُ مِنْ لُجُجٍ رُوْحِكَ
حَبِيْبَ الْقَلْبِ سَوْفَ تَبْقَىَ الْحَبِيْبُ لِقَلْبِيْ مَادُمْتُ حَيَّةً
وَخَالِقِيْ انَّنِيْ لَنْ انْظُرْ لِغَيْرِكَ وَلَنْ يَفْتَحُ الْقَلْبِ بْابَهُ لِغَيْرِ حُبِكَ
انَا سَوْفَ اظِلُّ كَمَا انَا طِفْلَتُكَ .. حَبِيَبْتَكَ .. وَالْنَبْضُ لِقَلْبِكَ

ثمة ذات بجانبي







يَاتِلُكَ الذَّاتِ الَّتِيْ تَمْكُثُ بِدَاخِلِيَّ وَيُبَجَّح بِهَا الْقَلْبُ
بِقُرْبِهَا تَتَوَارَىْ احْزَانِيْ وَتُرْسَمُ عَلَىَ ثَغْرِيْ الْبَسْمَةَ
تِلْكَ الْذَّاتُ لَا تَكْفِيْ بِأَنْ تَكُوْنَ لَيْ الْاخْتِ فَقَطْ!
هِيَ كَأُمّا لِيَ ارْتِوِي مِنْ حَنَانِهَا
هِيَ كَصِدِيقَةً لِيَ الْجَأُ الَيْهَا حِيْنَمَا تَنْتَابُنِيَ خَيْبَةَ امَلَ
حَقِيْقَةِ ..
هِيَ الْخَيَالِ الَّذِيْ يَتْبَعُنِيِّ لِيُكْمِلَ لِيَ طَرِيْقَ حَيَاتِيْ
وَخَالِقِيْ .. انَّنِيْ لَوْ اوَفِيُّهَا حَقَّهَا مُهِمَّا سَطَرَتُ هُنَا
اخْتِيْ ..
مَهْمَا ارْهَقْتِنا
ايَّامِنَا
الامَنا
ذِكْرَيَاتُنَا

 وَشَعُرْنَا بِوَحْشَةِ الْايّامِ
سَنَتَجَاهَلُ كُلُّ هَذَا لِنُكْمِلَ طَرِيْقِنَا فِيْ الْحَيَاةِ

لحظة راحة !



لَاشَيْ يُرِيْحُ الْنَّفْسَ غَيْرَ نَوْمٌ تَخْرُجَ الْرُّوْحُ مِنْكَ وَتَعُوْدُ لِخَالِقِهَا
ذِكْرَيَاتْ مُؤِلَمَهْ وَصَخَبْ ضَجِيْجَ وَلَوْعَةَ قَلْبَ فِيْ وَحْدَتِيْ
فِرَاقُ بِلَا عَوَّدَهُ وَدُمُوْعٍ تَظَلُّ كُـ نَهْرِ جَارِيَ
ااااهْ .. يَالَهْفَ قَلْبِا بَاتَ مُنْكَسِرٌ يَنْزِفُ دَمَا وَانْ كَانَ صَامِتْا

بعثرة قلم

لَيْتَنِي أسْتَطِيْعُ ألْبَوْح لَـ شَكَوْتُ ..
لَيْتَنِي أنْاَ ألْتِي كَانْتْ عَلَى أمَلاً فِيْ ألْحَيَاهـ
أمَلَ ألْعَيْشَ
أمَلَ ألْسَعَاَدَة
بَلْ أمَلَ ألحُبْ وألثِقَةَ
كُلَ يَوْمً تَجِفُ وَرَقَةً مِنْ أورَاَقَ ثِقَتِي بِأولَئْكَ ألْلذِيْنَ
أذَاَقُونِي مَوَدْتَهُمْ
وأَيُ مَوَدْةً يَاَلَيتَهَا كَاَنْتْ نَابِعَةً مِنْ جُذُورِ قُلُوبِهِم
مَوَدْةً مُزَيفْةً وإبْتِسَاَمَةٌ أمَاَمِي
ومِنْ ورَائِي سُيْوفَاً مِنْ ظُلْم تُصِيبَ جَسَدِي
لَكِنْ سَأظَلُ عَلَى شُمُوخَ ذَاَتِي
لِأصُدَ تِلْكَ ألْسُيْوفَ .

همسة روح


مَسَاءً يَفُوْحُ بِعَبَقِ الْمِسْكِ ...
رُبَّمَا تَقْتَحِمُ ذَاتِ فَرِحَةً وَرُبَّمَا شَجَنا
وَيَنْتَابْنِيّ مِنْ حِيْنِ الَىَّ اخِرَ شَيْءٍ مِنْ
امَنْيَاتَ
احْلَامَ
خَوْفٌ
وَحْدَةُ
هُرُوْبٌ مِنَ الْوَاقِعْ
فًـ لَا الُوُذُ الَا لِحَدِيْثِ الْرُّوْحِ
هُنَا اعْلِنَ الْمُكُوْثْ بَيْنَ مِحْرَابِ الْكَلِمَاتّ وَهَذَيّانْ رُوْحَ ...
الْانَ فَـ لِتَقَرَأَني جَمِيْعِ الْارْوَاحِ وَلْتَرتَقُبَنِيّ كُلِّ الانْظَارِ هُنَا وَهُنَاكَ .