دهاليز الحياة


كُنْتُ اتْمَنَىَ دَائِمَّا انّ اصْبَحَ انْسَانَةٌ عَظِيْمَةً ...
لَكِنَّنِيْ لَمْ افَكِّرُ ابَدَا بِأَنَّ هَذِهِ الْحَيَاةُ دَهَالِيْزْ مُرَوِّعَةٌ
حَقّا شُعَوُريْ الْيَوْمَ غَرِيْبٌ اشْعُرُ انّ الْنِّهَايَةِ تَقَتَرِبُ شِيِّئَا فَشَيِّئَا
جَمِيْعِ مَابِدَاخِلِيّ تْبَعْثَرِ بِصَدْمَةٍ ...
تِلْكَ الْاحْلَامُ تَلَاشَتْ
الْامَلِ يُلَوَّحُ لِيَ وَدَاعَا وَدَااااعا
اخْبِرِيْنِيْ ايَّتُهَا الْحَيَاةُ لِمَا انَا الْيَوْمَ هَكَذَا
لِمَا هَذَا الْخَبَرِ مُؤْلِمْ ...
مَاذَا عَلَيَّ انْ افْعَلْ فَقَطْ اخْبِرِيْنِيْ هَلْ اعُوْدُ مِنْ جَدِيْدٍ ؟!
ارْجُوْكِ ايَّتُهَا الْحَيَاةِ لاتَكُوْنِيّ قَاسِيَةً
الانَ قَطُّ ... انّ كَانَتْ الْسَّمَاءِ سَتَحْتَضِنُنِيْ حِيْنَهَا سَتَعِيشُ الْرُّوْحِ بَأرْتَّيَاحُ .

شاء القدر !



لَأَعْمَاقِ الْالَمْ اُسْحَبُ الْيَوْمَ ...

وَجَسَد تِلْكَ الْرُّوْحِ الْحَالِمَةُ مُكَبَّلٌ لِـ يُعْلِنُ الْقَدَرُ نِهَايَتِهِ

حِيْنَهَا تَبْعثَرَ كُلَّ شَيْءٍ لَمْ يَبْقَىْ سِوَىْ امَلَ لَأَيَّامٍ مَعْدُوْدَةٌ قَادِمَةٌ

وَاشْخَاصّ يَكْتَنْفُونَ الْرُّوْحِ بِلَا عَوْنٍ

فَقَطْ يَنْتَظِرُوْنَ مَوْعِدُ قُدُوَمْ الْقَدْرِ !!

.....

ابْتِسَامَةُ الْحَيَاةِ قَدْ سَلَبْت

اشَبَاحَ الْيَأْسِ تَفْزَعُ الْأَنَا ...

جَمِيْعِ مَخَاوِفَ الْزَمَانْ تَمْكُثَ فِيْ تِلْكَ الْذَّاتُ

تُسَاوِرَهَا تَسَاؤُلَاتٍ كَثِيْرَةً

كَيْفَ لِحُلْمٍ الْطُفُوْلَةِ انّ يَنْتَهِيَ ؟

وَاشْخَاصّ يُعْلِنُوْنَ ظَلَمَهُمُ بِقَسْوَةٍ وَكِبْرِيَاءَ !

ايّا رُوْحُ الْجَسَدَ لَتَعِيْشِيْ فِيْ هَذِهِ الْحَيَاةِ اكْثَرَ

رُبَّمَا الْقَدْرِ سَيَجْلِبُ الْحَظِّ مَرَّةٍ اخْرَى .